توظيف ابن الوزير وتقبيل الحجر الأسود- نظرة على الكفاءة والاختصاص
المؤلف: خالد السليمان08.17.2025

لقد توقفت عن إبداء الرأي بخصوص قضية تعيين أحد الوزراء لنجله ضمن برنامج استقطاب الكفاءات المتميزة، وذلك ريثما تظهر نتائج التحقيقات الرسمية، حيث لم أكن متأكداً في البداية من مدى صحة هذه المعلومة المتداولة، فضلاً عن أنني فضّلت التأني والتريث، من منطلق أن نجل المسؤول هو مواطن له كامل الحق في الحصول على فرص متكافئة وعادلة في التنافس على الوظائف المتاحة!
ولكن، بعد أن اتضحت الأمور وانكشفت الحقائق، ووفقاً لما صرح به المتحدث الرسمي باسم هيئة النزاهة، من أن الابن قد استوفى جميع معايير الكفاءة السبعة عشر المطلوبة للتعيين في هذه الوظيفة، فإنني أتساءل ببالغ الاستغراب: هل حظي الآلاف من خريجي جامعاتنا المرموقة وبرنامج الابتعاث المتميز، والذين يستوفون هم أيضاً هذه المعايير الرفيعة، بنفس الفرصة الذهبية التي مُنحت لنجل الوزير المحترم؟! وإذا كانوا قد حصلوا عليها فعلاً، فهذا يعني أن ابن معاليه يتمتع بحظوة كبيرة ونادرة، وأن حصوله على وظيفة مرموقة ورفيعة المستوى في وزارة والده هو محض صدفة عظيمة ومباركة!
*
لقد طالعت في صحيفة «عكاظ» الغراء بالأمس خبراً مفاده أن لجنة الشؤون الإسلامية التابعة لمجلس الشورى الموقر تقوم بدراسة اقتراح تقدمت به مشكورةً عضو مجلس الشورى الدكتورة موضي الدغيثر، يقضي هذا الاقتراح بتخصيص أوقات محددة للنساء لتمكينهن من تقبيل الحجر الأسود الشريف!
وهنا يثور تساؤل هام: هل تقتصر مهمة مجلس الشورى على سن القوانين وتعديل الأنظمة واللوائح أم تمتد لتشمل ممارسة الأعمال التنفيذية للإدارات الحكومية المختلفة؟! فمثﻞ ﻫﺬﺍ الموضوع الحيوي من اختصاص إدارة الحرمين الشريفين، فهي الجهة المعنية بدراسته واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه، وليس من صميم عمل مجلس الشورى، وكان بإمكان العضوة الفاضلة تقديم اقتراحها القيّم والمفيد مباشرةً إلى مسؤولي الحرم، فهم بالتأكيد يرحبون بالآراء والاقتراحات الإيجابية والبناءة!
لأنه إذا كان من ضمن مهام مجلس الشورى التدخل المباشر لتخصيص أوقات معينة للنساء لتقبيل الحجر الأسود المبارك، فربما يتوسع الأمر ليشمل تدخله في تنظيم أوقات وقوف طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية أمام شباك «المقصف» المدرسي أو تنظيم صفوف الانتظار الطويلة أمام مطعم «البيك» الشهير في مدينة بريدة وضواحيها!
ولكن، بعد أن اتضحت الأمور وانكشفت الحقائق، ووفقاً لما صرح به المتحدث الرسمي باسم هيئة النزاهة، من أن الابن قد استوفى جميع معايير الكفاءة السبعة عشر المطلوبة للتعيين في هذه الوظيفة، فإنني أتساءل ببالغ الاستغراب: هل حظي الآلاف من خريجي جامعاتنا المرموقة وبرنامج الابتعاث المتميز، والذين يستوفون هم أيضاً هذه المعايير الرفيعة، بنفس الفرصة الذهبية التي مُنحت لنجل الوزير المحترم؟! وإذا كانوا قد حصلوا عليها فعلاً، فهذا يعني أن ابن معاليه يتمتع بحظوة كبيرة ونادرة، وأن حصوله على وظيفة مرموقة ورفيعة المستوى في وزارة والده هو محض صدفة عظيمة ومباركة!
*
لقد طالعت في صحيفة «عكاظ» الغراء بالأمس خبراً مفاده أن لجنة الشؤون الإسلامية التابعة لمجلس الشورى الموقر تقوم بدراسة اقتراح تقدمت به مشكورةً عضو مجلس الشورى الدكتورة موضي الدغيثر، يقضي هذا الاقتراح بتخصيص أوقات محددة للنساء لتمكينهن من تقبيل الحجر الأسود الشريف!
وهنا يثور تساؤل هام: هل تقتصر مهمة مجلس الشورى على سن القوانين وتعديل الأنظمة واللوائح أم تمتد لتشمل ممارسة الأعمال التنفيذية للإدارات الحكومية المختلفة؟! فمثﻞ ﻫﺬﺍ الموضوع الحيوي من اختصاص إدارة الحرمين الشريفين، فهي الجهة المعنية بدراسته واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه، وليس من صميم عمل مجلس الشورى، وكان بإمكان العضوة الفاضلة تقديم اقتراحها القيّم والمفيد مباشرةً إلى مسؤولي الحرم، فهم بالتأكيد يرحبون بالآراء والاقتراحات الإيجابية والبناءة!
لأنه إذا كان من ضمن مهام مجلس الشورى التدخل المباشر لتخصيص أوقات معينة للنساء لتقبيل الحجر الأسود المبارك، فربما يتوسع الأمر ليشمل تدخله في تنظيم أوقات وقوف طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية أمام شباك «المقصف» المدرسي أو تنظيم صفوف الانتظار الطويلة أمام مطعم «البيك» الشهير في مدينة بريدة وضواحيها!